لم أكن أتصور أن يجتمع هول و بشاعة مجزرتي حلبجة و سربنتشا في مكان واحد . مكان تكسرت فيه الطفولة و ضحكات الجيران. مكان آثر السكون من بشاعة مشاهد الموت.
شهدت الغوطة على عبثية العنف و الاستهانة بأرواح الناس.شهدت كما مدن سورية كثيرة كخان العسل، الحولة، ادلب و ريف اللاذقية، على أن ما أمكن تمريره و تبريره من قبل آلة الحرب على أنه "ثمن" التحرير، لهو صادر عن هياكل على شكل إنسان.. هياكل بلا ضمير..هياكل لاتعني لها لغة العمل على إنهاء العنف و حفظ الأرواح شيء.هياكل تفضل الغرق في وحل العمل العسكري كي لا تضطر للتفاوض و تقديم تنازلات لحفظ البلد و أرواح الناس
عندما كانت القذائف الآثمة تدمر و تدمي و تميت في أنحاء سوريا، كان بعض الناجين قادرا على لملمة ما يمكن إنقاذه .أما في الغوطة فالسكون و الشحوب الذي جلل الضحايا شاهد على ان خيار نفض غبار الهجوم كان مستحيل، أن خيار الإسعاف كان مستحيل...حتى الناجين لم يكن بإمكانهم ممارسة انسانيتهم و التخفيف عن من تخنقه الغازات السامة
اصبع أصغر طفل توفي أو جرح أو تألم في هذا الصراع أشرف و أطهر من أكبر رأس سياسي سوري متعنت من الطرفين
يجب تقديم الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي للمحكمة الدولية... يجب تقديم كل من مارس جرائم ضد الإنسانية للعدالة
ترابك يا سوريا حضن كتير من ولادو..بيكفي ...
No comments:
Post a Comment