Thursday, February 9, 2012

المصالح القومية السورية



المشهد الداخلي السوري ينبؤ بفترة من الاحتقان المزمن و الدامي. مرحلة "كسر العظم" بين النظام و المعارضة أربك المشهد الإقليمي، و أخرج سوريا و لو بشكل جزءي من اطار ربيع عربي الى إطار دولة تواجه مجموعات مسلحة

.
ما أضعف المعارضة الخارجية السورية في الفترة الأخيرة

اولا تبني المواجهة المسلحة، التي هي بدورها مشتتة بين جنود نظاميين فارين انتقلوا الى حرب الشوارع و مجموعات اسلامية راديكالية، مع انعدام التنسيق بينهما

ثانيا التنازل الغير مبرر و الخطير عن مصالح سوريا الاستراتيجية

ثالثا عدم ادراك أن النظام العالمي تغير عما اعتدنا عليه في تسعينات القرن الماضي..
العالم يتجه شرقا الا المعارضة السورية تتجه غربا.. و هذه بداية غير مطمئنة

لا يمكن للمعارضة السورية اعادة احياء سوريا ١٩٦٠ ، كما لا يمكنها خلق سوريا جديدة تشبه ذاكرة و أحلام السوريين المغتربين قسرا عن وطنهم..

سوريا على مدى أربعين سنة قد تغيرت، للأفضل أو للأسوأ، مربط الجمل أنها تغيرت. يتحتم على المعارضة السورية التعامل مع الواقع و مع مكونات المصالح المتشابكة كما هي على أرض الواقع.

يبدو من المعطيات الداخلية السورية و العربية أنه يتحتم على المعارضة السورية إعادة النظر في الحوار مع النظام.. لحقن الدماء، لحفظ الوطن ،و لضمان مصلحة كل السوريين


سوريا حبيبتي.. الحرية و الكرامة



No comments:

Post a Comment