المشهد الداخلي السوري ينبؤ بفترة من الاحتقان المزمن و الدامي. مرحلة "كسر العظم" بين النظام و المعارضة أربك المشهد الإقليمي، و أخرج سوريا و لو بشكل جزءي من اطار ربيع عربي الى إطار دولة تواجه مجموعات مسلحة
.
ما أضعف المعارضة الخارجية السورية في الفترة الأخيرة
اولا تبني المواجهة المسلحة، التي هي بدورها مشتتة بين جنود نظاميين فارين انتقلوا الى حرب الشوارع و مجموعات اسلامية راديكالية، مع انعدام التنسيق بينهما
ثانيا التنازل الغير مبرر و الخطير عن مصالح سوريا الاستراتيجية
ثالثا عدم ادراك أن النظام العالمي تغير عما اعتدنا عليه في تسعينات القرن الماضي..
العالم يتجه شرقا الا المعارضة السورية تتجه غربا.. و هذه بداية غير مطمئنة
لا يمكن للمعارضة السورية اعادة احياء سوريا ١٩٦٠ ، كما لا يمكنها خلق سوريا جديدة تشبه ذاكرة و أحلام السوريين المغتربين قسرا عن وطنهم..
سوريا على مدى أربعين سنة قد تغيرت، للأفضل أو للأسوأ، مربط الجمل أنها تغيرت. يتحتم على المعارضة السورية التعامل مع الواقع و مع مكونات المصالح المتشابكة كما هي على أرض الواقع.
يبدو من المعطيات الداخلية السورية و العربية أنه يتحتم على المعارضة السورية إعادة النظر في الحوار مع النظام.. لحقن الدماء، لحفظ الوطن ،و لضمان مصلحة كل السوريين
سوريا حبيبتي.. الحرية و الكرامة