كم من أم رأت فيك ابنها ..يا نور عين أمك و كينونة وجودها
حزنت عليك بصمت مخجل.. حزنت لكل لحظات ألمك.. حزنت للحظات الوحشة التي أحسستها..حزنت لبرودة المكان و قساوة وجدان من لمسك.. حزنت لأنك لم تجد من يجير طفولتك.
حبيبي حمزة..كيف نداري خجلنا منك
ألوف من الرجال خرجوا من تجربة غياهب السجون و المخابرات بعد أيام, شهور, سنوات ليلتقوا بأحبتهم و لينحنوا على أيدي أمهاتهم مثقلين بطعون لكرامتهم.
طعنت كرامتك و طفولتك و آدميتك.. ولم تخرج لتمسح أمك على رأسك و تعيد بريق عينيك
حبيبي حمزة..مثقلين نحن بهم ما يحمل المستقبل لبلدنا الحبيب.
قبل كل ما يمكن أن يقال عن آلية الإصلاح و أولويات المرحلة.. قبل القوانين , قبل إعادة هيكلة المؤسسات.. هل يوجد سبيل إلى مصالحة وطنية؟ هل يمكن في يوم أن يلحظ السجان آدمية من سجن و أن يكف عن إذلال ما كرمه الله؟ هل يمكن أن يشيد السوري بكونه سوري, وأن يكون هذا كافيا لمعاملته بإنسانية في وطنه؟
حبيبي حمزة..لعل الملائكة تحفك الآن..
حبيبتي سوريا.. لعل الإصلاح و المصالحة ينير درب الياسمين إليك لتجمعي لديك كل من يحبك.